وفاة المطرب السوري صباح فخري عن عمر 88 عاما

admin
2021-11-03T01:38:57+03:00
2021-11-03T01:44:16+03:00
الفن و ثقافة
admin3 نوفمبر 2021آخر تحديث : منذ سنتين
وفاة المطرب السوري صباح فخري عن عمر 88 عاما

نعت وزارة الثقافة ونقابة الفنانين في سوريا المطرب الكبير صباح فخري الذي توفي الثلاثاء عن عمر ناهز 88 عاما.

ويعدّ فخري، الذي تميز بمسيرة فنيّة ضخمة، من مشاهير الغناء في سوريا والوطن العربي، وهو فنان ومغنّ من أعلام الموسيقى الشرقية، وقد تميّز بتأديته القدود الحلبية، وهو من مواليد حلب عام 1933 وحاصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007 تقديرا لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن العربي السوري الأصيل.

وتداول ناشطون سوريون فيديو للفنان الراحل الذي أبدع في غناء الموشحات الدينية، ولديه العديد من الأناشيد الدينية التي اشتهر بها طوال مسيرته الفنية.

ومن أهم أعمال الفنان الراحل الدينية “أسماء الله الحسنى” مع عبد الرحمن آل رشي ومنى واصف وزيناتي قدسية.

ويعد صباح فخري واحدا من أعلام الغناء العرب، اشتهر في أنحاء الوطن العربي والعالم وفي السجلات العالمية للمطربين كواحد من أهم مطربي الشرق. أقام صباح فخري حفلات غنائية في بلدان عربية وأجنبية كثيرة وطاف العالم وتربّع على عرش فن الغناء والقدود الحلبية.

وشغل صباح عدة مناصب، حيث انتخب نقيبا للفنانين ونائبا لرئيس اتحاد الفنانين العرب ومديرا لمهرجان الأغنية السورية.

وحطم فخري الرقم القياسي في الغناء عندما غنى في مدينة كاراكاس بفنزويلا طيلة 10 ساعات دون انقطاع سنة 1968.

وأعرب عدد من نجوم الفن في لبنان وسوريا عن حزنهم العميق لرحيل أسطورة الغناء السوري صباح فخري. ورصدنا في “القدس العربي” عددا من التعليقات، التي أجمعت على أن أعماله سَتَبقى فخرا للغناء العربي الشرقي الأصيل، وهي على الشكل الآتي:

النجمة نجوى كرم نعت صاحب مدرسة القدود الحلبية وأعلنت أن خسارته لا تعوض: “خسارة ما بتتعوض لكل بلاد الشام والطرب الأصيل. الله يرحم الأستاذ صباح_فخري مدرسة القدود الحلبية وانشالله تكون نفسو بالسما”.

النجمة نانسي عجرم ودعت ملك ملوك الطرب الذي نعته بأسى: “صحيح الموت غيبك بالجسد، بس ما رح يقدر يغيبك من ذاكرتنا وذاكرة الفن والطرب العربي الأصيل. وداعا ملك ملوك الطرب…”

وايضا الفنان رشيد غلام الذي قال في تدوينة….. علاقتي بالعملاق صباح فخري رحمه الله ابتدأت منذ الصغر بالولع بصوته الفخم وادائه الرصين الآسر . لكن اول لقائي به كان بداية سنة ٢٠٠١ بمدينة الدارالبيضاء ، عندما شاهد بالتلفاز المغربي سهرة لي غنيت فيها مجموعة من الموشحات والمدائح التراثية مع فرقتي الصوتية . اعجب بعرضنا الاستاذ صباح وطلب الى صاحب البيت الذي كان ينزل عنده كلما جاء للمغرب ان يدعوني للقاء به .
اتصل بي صاحب البيت وصديق الاستاذ صباح وهو من اعيان المغرب ومحبي الفن واهله رحمه الله ، فاجبت دعوته للعشاء ببيته رفقة الاستاذ صباح فخري ومجموعة من الضيوف الاخرين .
التقيت الاستاذ صباح فخري في تلك الليلة وقد كان رجلا خلوقا متواضعا ، امسك بيدي واجلسني جنبه طول الليلة محتفيا بي. تذكارنا في الموشحات و القدود و المديح النبوي وغنيت له رحمه الله ما رق به قلبه وذرف دمعه ، وقد كان مؤمنا رقيقا محبا لحضرة النبي صلى الله عليه وسلم . وغنى في تلك الليلة هو ايضا ابياتا من المديح النبوي وتعطرت ليلتنا تلك بنسمات الحب النبوي .
بعد ذلك توالت لقاءاتنا وقد كان في كل مرة يحتفي بي ويقدمني ويتذاكر معي في الشعر والغناء والتصوف. وفد كان رحمه الله ملما حافظا . وقد يتيح الزمان لي ان اكتب بعض مادار بيننا مما فيه نفع للجميع ……….، حيث علم رحمه الله بوجودي في مؤتمر للقدس وحضر بنفسه كي يدعوني الى بيته وألح علي في ان اصحبه الى مدينة كي التقي كما قال هو : بمحبيك هناك ، لكن لم يسعفني التزامي بالمؤتمر من تحقيق ذلك .
قدر الاستاذ صباح فخري في الفن و مكانته في الحفظ التراث و منزلته من حيث نداوة الصوت و حلاوته ؛ لايكفي فيها مقالات وبحوث وهي ظاهرة كالشمس و واضحة كالنهار . فقده خسارة فنية عظيمة . لكن تراثه ونتاجه سيخلده بين الناس.
الأستاذ صباح فخري رحل اليوم الى لقاء ربه الكريم سبحانه وانا نرجو له العفو والمغفرة والرضوان . والله كريم منان .
#رشيد_غلام

عذراً التعليقات مغلقة