عظماء_التاريخ

admin
الفن و ثقافة
admin2 مارس 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
عظماء_التاريخ

عظماء التاريخ

من هو القاضي عياض

هو أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرون السبتي اليحصُبيّ المزداد سنة 476 هـ / 1083 م. هاجرت أسرته ذات الأصول اليمنية إلى الأندلس ثم انتقلت إلى فاس بالمغرب، واستقر بها المقام في مدينة سبتة المغربية.

اشتغل عياض بطلب العلم ورحل إلى الأندلس حيث التقى ابن رُشد وبعضا من كبار العلماء هناك، كما شد الرحال إلى مشرق العالم الإسلامي عاد بعدها الى سبتةَ ليصبح قِبلة الطلاب وطالبي المعرفة. فكان صاحب حلقة تدريس وهو ابن32 من عمره .

اشتهر بسيرته الحسنة بين الناس وتولى القضاء وكانت سنين جلوسه قاضيا متسمة بالخير والتيسير أقام فيها العدل وأحسّ الناس معه بالأمان.

وعن علمه قَالَ القَاضِي شَمْس الدِّيْنِ فِي ( وَفِيَات الأَعيَان ) : هُوَ إِمَام الحَدِيْث فِي وَقْتِهِ، وَأَعْرفُ النَّاس بِعُلُوْمِهِ ، وَبِالنَّحْوِ ، وَاللُّغَةِ ، وَكَلاَمِ العَرَبِ ، وَأَيَّامهِم ، وَأَنسَابِهِم ، وَكُلّ تَوَالِيْفِهِ بَدِيْعَة ، وَلَهُ شِعر حسن. أما عماد الدين الأصبهاني فقد قال فيه في كتابه “خريدةُ القصرِ وجريدةُ أهلِ العصرِ”: كبيرُ الشأنِ، غزيرُ البيانِ. 9b0c0c50 1b12 4f88 9c94 1c4364e8430e - جريدة بريس لايف 24

 بعض من مؤلفاته

وقد ألف القاضي عياض كتبا كثيرة كان إمامها وأخلدها كتاب “الشفا بتعريف حقوق المصطفى” الذي كرّسه لبيان شمائل وفضائل الرسول الكريم محمدٍ صلى الله عليه وسلم. ويعد هذا الكتاب، واحدا من أفضل ما كتب في هذا المجال، حتى قال فيه أهل العلم : “لولا الشفا لما عُرف المصطفى”.

توفي عظيمنا رحمه الله سنة 544هـ / 1149م وقال الإمام الذهبي عن وفاته : “بلغني أنه قتل بالرماح لكونه أنكر عصمة ابن تومرت”.

رحم الله الإمام أبا الفضل وأثابه الجنة ونعيمها وجعل عمله خالصا متقبلا مستمرا في الزمان إلى أن يلقاه وهو راض عنه سبحانه.

عذراً التعليقات مغلقة