حظيت وسائل الاعلام مؤخرا في الاسبوع الماضي “فيضانات” الدار البيضاء بمتابعة كبيرة من طرف الرأي العام، نظرا لطبيعة الخسائر المادية والبشرية المعلن عنها إلى حدود اللحظة، والتهديدات التي باتت تمثلها السيول الجارفة لعدد من المنازل الآيلة للسقوط، خاصة على مستوى المدينة العتيقة والحي المحمدي الحسني وبعض مناطق بالاحياء الشعبية، بينما لم يعلن أي طرف من الأطراف المعنية بتدبير شؤون المدينة مسؤوليته جرّاء ما وقع هل نسكت ونتماذى عن ما وقع؟
ان الفيضنات التي تهطل منذ يوم الاثنين الماضي ، مخلفة خسائر وأضرار، واضطرابات في مختلف أوجه الحياة والأنشطة وحتى حركة السير بمختلف شرايين المدينة . من المسؤول عنها بكل صراحة؟
ومازال يطالب عدد من المغاربة بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، الذي ينص عليه الدستور، خاصة وأن الأمر يتعلق بأرواح بشرية أصبحت “مهددة”، بفعل التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها بعض المدن
بالفعل مازال المغاربة تتساءل أن الفيضانات التي شهدتها مدينة الدار البيضاء مؤخرا، “عرت وفضحت ضعف بنيتها التحتية”، مضيفا أن “ما وقع بالدار البيضاء سبق أن وقع بمدينة طنجة سنة 2010 أكثر منه بكثير، وهذا الأمر يدفعنا دائما إلى مساءلة المجالس المنتخبة، خصوصا بالمدن الكبرى التي أصبح فيها قطاع التطهير مفوضا للشركات الأجنبية التي تجني المليارات من وراء العقود التي أبرمت معها”
وعلى مستوى البنيات المتضررة ، فإن المشاهد التي لاتخطئها العين ، هي تضرر الطرق والأزقة بشكل كبير ، حيث تتجمع البرك المائية التي تعيق أحيانا حركة سير السيارات
أما الطرامواي فقد نال حقه من الضرر ، حيث شهدت حركة سيره ” اضطرابا كبيرا “، يوم الخميس 7 يناير الجاري، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت بالعاصمة الاقتصادية ، علاوة على غمر المياه أحيانا سكته . ونوجه ونطرح…..لا أدري ما إذا كان هذا المنظر القبيح والذي كشف هراء شعاراتهم حول التنمية المفترى عليها أمام كاميرات العالم قد جعل مسؤولينا يشعرون قليلاً بالخجل أمام هذه الفضيحة بكل المقاييس، والتي تتكرر في كل مرة أجادت بها السماء علينا بقليل من الأمطار
“لجنة التتبع والمراقبة) التي يدخل في نطاق عملها كتابة تقارير مفصلة حول جاهزية البنيات التحتية، وكذلك متابعة الشركة المفوض لها تدبير القطاع” نرجو التتبع الواقعي والحقيقي في هذا المسار اذا لا يمكننا تفادي وقوع مثل هذه الكوارث دون تفعيل آليات المراقبة وترتيب الجزاءات على المخالفين تماشيا مع روح الدستور (ربط المسؤولية بالحاسبة
المصدر : https://www.presslive24.com/?p=8586
عذراً التعليقات مغلقة