الاهانة والسب اللفظي الذي تعرض له الصحفي المهني ورئيس الهيئة الوطنية لناشري الصحف بالمغربمحمد صالح أكليممن طرف والي جهة كلميم وادنون أثناء قيامه بواجبه المهني في إطار تغطية اجتماع رسمي .لم يكن والي جهة كلميم وادنون، لينبس شفتيه ، في حق أي كان من عباد الله الذين كرمهم عن باقي الخلق و أحسن صورهم، و مهما كانت الحيثيات ، عندما أطلق عبارة “الذباب يذهب الألباب” عنوة و نكاية في حق قيدوم رجال الصحافة و الإعلام الأستاذ “محمد أكليم” رئيس الهيئة الوطنية لناشري الصحف بالمغرب، و رئيس النادي الصحافة و الإعلام لجهة كلميم وادنون ، و هو يباشر مهامه خلال أشغال المجلس الإداري للمركز الجهوي للاستثمار ، المنعقد يوم الثلاثاء 10 دجنبر الجاري، بحضور رئيسة الجهة، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات ورئيس الغرفة الفلاحية، ورئيس الوكالة الحضرية بالنيابة، ومنتخبين وفعاليات اقتصادية، ولفيف من رجال ونساء الصحافة من مختلف المنابر الإعلامية.
و لو أن تقنيات التواصل و التنشيط تقتضي أحيانا بعضا من الدعابة لتذويب الجليد بين الملقى و المتلقي، والا أن ذلك لا يستقيم على حساب كرامة شخص أخر. و قد كان من اللياقة لمسؤول رفيع المستوى بدرجة والي جهة و ممثل صاحب الجلالة بالجهة، أن يلتمس و بتواضع و ذكاء اجتماعي و جماعي من الحاضرين صم الهواتف تفاديا للتشويش على فعاليات الجلسة، و نحن نعلم ونرى و نتابع حالة الاجتماعات الرسمية و حالة الحاضرين الذين يسبحون و يتفحصون هواتفهم و منهم من يرد على المكالمات أثناء الجلسات دون اعتبار للحدث.
فهل كان ليكون الأمر سيان عندما يتلقى معاليه مكالمة من جهة ما، و يجيب على المكالمة أو يتحدث مع مدير ديوانه أو أي مسؤول و يعطي تعليماته خلال أشغال هكذا جلسات؟ و هل كان ليكون الأمر سيان لو علق أي من الحاضرين بعبارة “الذباب يذهب الألباب“؟
ان الذباب كما نعلمه من خلال ما تلقناه في مدارسكم، أنه حشرة مضرّة و ناقلة للأمراض و الجراثيم، و يوجد حيثما توجد النفايات، و الأوساخ، فهل سيكون من المنطق وجود ذباب في مكان نظيف، و الحالة في الهمز و اللمز الذي قصف به الأستاذ محمد صالح أكليم؟
ليس المقام هنا لإعطاء الدروس و العبر و التذكير و لو أن الإعلام دوره التأطير و التذكير بالمسؤوليات، و هنا سنقف لحظة على ما جره تصريح لأخنوش الذي أخذته الحماسة في حملته السياسية ، و اطمئن لوضعه الاعتباري لينصب نفسه ناطقا باسم الشعب المغربي و يمنح لنفسه سلطة المربي، و يقول “لي خاصو يترب نعاودو نربيوه”، و بالمقابل فان والي الجهة عندما خلد بلبابه الذباب كأول ما يمكن أن ينبز به، فقد اختار بعناية العبارة و اسقط المقال على المقام و ربط الحادثة بالحديث،لكن و للتذكير فقط أن ليس الذباب كالفراش الذي ينقل الرحيق ليلقح الثمار ، و لا النحل في وظيفته الذي يمقل الرحيق و يستخرج من بطنه عسلا.
تضامنا مع الأستاذ محمد صالح أكليم، الذي ربى أجيالا و أجيالا و تتلمذ عليه يديه جيل من الصحفيين بالمنطقة حيث لم توجد- بكسر الجيم- مخططات التنمية التي أشرف عليها سابقوكم و لا معاليكم أي لبنة لقيام صرح إعلامي يؤطر المواطنين، و يصنع الراي العام و يواكب جهود الدولة و الفاعلين، عكسها ما صدر عن معاليكم من عبارة نعتبرها قدحية اتجاه الآخر، نشجب سلوك “” – و ما يمكن أن يجره هذا التصرف اللامسؤول ، متسائلين في نفس الوقت عن مدى وعي معاليكم بتداعيات ما تفوهتم به خلال جلسة رسمية بحضور مسؤولي رفيعي المستوى و اطر و منتخبين و إعلاميين؟
نلتمس من معالي والي جهة كلميم وادنون، إعادة النظر و التأمل بتجرد و دون خلفيات في ما صدر، و ما خلفه من بليغ الأثر في نفوس ليس فقط الأستاذ محمد صالح أكليم، لكن في نفوس أسرة الإعلام على المستوى الوطني من خلال الهيئة الوطنية لناشري الصحف بالمغرب، جهويا و محليا من خلال نادي الصحافة و الإعلام لجهة كلميم وادنون، و رد الاعتبار في أقرب الآجال نعلن عن مساندتنا ووقوفنا بجانب زميلنا و أخينا الصحفي محمد صالح اكليم وندين ونستنكر هذا العمل الأحادي و التصرف اللامسؤول في حق رئيس الهيئة والذي يعتبر خرق واضح للدستور المغربي في فصله 28الذي يؤكد على حرية الصحافة
المصدر : https://wp.me/pen5uR-Bw
عذراً التعليقات مغلقة