كتاب الإنسان والقرآن وجها لوجه

admin
الشأن الديني
admin12 أكتوبر 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
كتاب الإنسان والقرآن وجها لوجه

دعوة وتربيةفقه السلوك
اتحدث ، الى الذين يعيشون بتدبر كتاب الله عز وجل ومعانيه.

يقول سبحانه جل علاه. “أومن كان ميتا فأحييناه..”، الله يشر لنا إلى أن الموت أنواع؛ منها موت معروف للناس وهو موت الحق، ومنها موت باطل، عندما تموت القلوب، واعتمد في ذلك على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما ذكر عرض الفتن على هذه القلوب، واستجلى من خلاله كيف تموت القلوب، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، “تعرض الفتن على القلوب”.

و هناك يضرب الله لنا الامثال في القرآن الكريم وتعريفات عن “الفتن”، فقال: “يقال فتنت الذهب إذا أدخلته إلى النار” في إشارة إلى الفتن تحرق القلوب وتقتلها.

وأوضح أن الفتن تأتي وتتكاثر بتقلبات الزمان، مستدلا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي عد فيه الفتن كأعواد الحصير عودا عودا، وإذا أصابت القلب تركت أثرها فيه سوادا إذا أشربها هذا القلب، كما يحصل للإنسان عندما يتخلل المشروب جسمه كله. بعكس القلوب التي تنكر هاته الفتن كما أشار رسولنا الكريم إلى أن هذه القلوب بيضاء كالصفا -وهو الحجر الصلب- الذي يدل على أن من القلوب من له صلابة وقوة في مواجهة الفتن.

انواع القلوب

و القلوب انواع منها الحية بذكر الله والمية التي لا تذكر الله سبحانه وتعالى “والقلوب الأخرى التي تقتلها هذه الفتن وتحرقها، تصير كالكوز -إناء يشرب فيه-“، مضيفا أن الرسول صلى الله عليه وسلم يشبه هذه القلوب بهذا الكوز الذي تكون له عروة يحمل منها ويوضع على النار فصار أسودا، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: “كالكوز أسود مربادا” والمرباد هو شديد السواد، وخلص إلى أن موضع التشبيه بالقلب هنا هو كوز مجخٍّ -مقلوب- بمعنى أن الفتن لا تكتفي فقط بقتل القلوب، بل تقلب لها الموازين، فإذا صاحبها لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه.

أعمال الباطن في تلاوة القرآن 2/2
صاحب البرنامج وقف مع التوبة باعتبارها السبيل لتجلية هذا الصدأ الذي يتراكم على القلوب، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن هذه القلوب لتصدأ” قالو فما جلاؤها يا رسول الله، قال: “ذكر الله”، فلكي تعود القلوب وتحيا، وتعود إلى وضعها الطبيعي ويتحقق قوله عز وجل: أومن كان ميتا فأحييناه لابد لنا من أن نستجيب لله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم، وأكد أنه على قدر استجابة العبد لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم تكون حياته.

وختم بقوله: “وبذلك الحياة كذلك أنواع، إذا كان الموت أنواعا، فمقابله وهو الحياة فهي كذلك أنواع”

عذراً التعليقات مغلقة